عَلَى ضِيقْ سَكَنْ قَلَبِيْ ...بَدَأَتْ أَصَابِعِيْ تَكَتُبُ أَحَرُفَاً أَصَبَحَتْ ثَقِيلَةً عَلَى جَسَدِيْ !
عَلَى حَافَةْ الْهَاوِيهْ ..
.نَتَمَسَكُ بِكُلْ خَيَطٍ ثَابِتٍ يَمَنَعُنَا مِنْ الْسٌقوطْ لِنَثَبُتْ بِثَبَاتِهْ !
لِنَتَقَاتَلْ مِعْ الْأَرَضْ لِمُجَرَدْ الْبَقَاءْ ...
قَلَبِيْ مُلِيَءْ أَحَرُفَاً حَتَى عَجَزَتْ الْحُرُوفْ عَنْ نَطَقْ مُحَتَوَياتْ حُزَنِيْ !
تَوَضحَتْ لِيْ الْأُمُورْ ... وَ أَصَبَحْ مَجَالْ الْعَوَدَهْ لِلخَلَفْ أَسَهَلْ !
لَكِنَنِيْ تَشَبَثُتْ بِالْحَيَاةْ ...ظَنَاً مِنِيْ أَنَنِيْ سَأَقَدِرُ عَلَى الْعَوَدَهْ !!
جَرَيَانْ الْدُمُوعْ ..باتْ سَبَبَاً يَحُثُنِيْ عَلَى الْرَحِيلْ .. دُمُوعٌ مِنْ فَيَضْ الْمُسَتَحِيلْ وَ الْأَلَمْ !
تَحُومْ ... حَول عَيَنِيّّ !
تُزِيدُنِيْ أَلَمَاً فَوَقْ أَلَمِيْ ... لِتَفِيَْضْ !!
فِيضِيْ يا دُمُوعِيْ حُزَنَاً !!
فِيضيْ أَلَمَاً لَا يَنَتَهِيْ !!
أَحَزِنِيْ كُلْ قَلَبٍ يَغُوصْ بِلَمَسِاتِكْ !
أَحَرِقِيْ كُلْ عَيَنٍ تَرَى "عَبَرَاتِكْ" !
أُصَرِخِيْ وَ إِجَعَلِيْ كُلْ سَامِعٍ يَصَرُخُ فِيْ هَوَلٍ مِنَكِ !
إِنَحَبِيْ .. كَسِرِيْ .. إِجَرَحِيْ !!
مَا أَقَسى الْحُزَنْ الْذِيْ يَجَتَاحُنِيْ !
مَا أَصَعَبْ الْحِقَدْ الْذِيْ يَغَتَالُنِيْ !!
أًَنَا ...غَضَبُ مُسَتَمِرْ !
أَنَا ...رُوحٌ مُعَذَبَهْ !!
أَنَا ...نَزَفٌ لِلَأَلَمْ !!
أَنَا هُوْ الْأَلَمْ ..
تِلَكْ هِيْ الْدُمُوعْ !
وَ هُنَاكْ يَكَمِنْ الْخَطَرْ !
صِرَاعٌ قَرَرتُ خَوَضهْ ... هَزَمَهْ .. قَتَلَهْ !
فَقَتَلَنِيْ .. هَزَمَنِيْ .. صَرَعَنِيْ وَ أَبَادَنِيْ !
جَعَلَنِيْ أَتَقَلَبُ مِنْ مَوَتٍ إِلَى مَوَتْ .. مِنْ أَلَمٍ إِلى أَلمْ !
إِرَاقَةْ أَحرفِيْ أَصَبَحْ ... مُتَنَاثِراً !!
فِمَشَاعِرِيْ تَتَزَايَدْ .. وَ اَحَرُفِيْ تَتَرَاكَمْ ...وَ أَنَا ..بَيَنْ الْإِسَتِسَلامْ وَ الْبُكَاءْ وَ الْأَلَمْ !!
كَمْ أَعَشَقْ الْنَدَمْ !!
خَوَضٌ فِيْ مُحَتَوَاهُ "يُحَيِرُنِيْ !!
حَياتِيْ أَصَبحَتْ شَرِيطَاً يَمُرُ عَلَى مُخَيِلَتِيْ ...
مُجَرَدْ "فِيلَمْ" أَراهُ يَوَمِيَاً ...
هُنَا ....
فَرَحُوا بِيْ ...
هُنَا ..
عَصِيَتْ ..
هُنَا ..
نَجَحَتْ ..
أَمَا هُنَاكْ ..
مَرَاحِلُ عُمِرِيْ ..
وَ هُنَاكْ ...
قَلَبِيْ ..
وَ هُنَا..
أَهَلِيْ !
فِيْ تِلَكْ الْزَاوِيهْ .
.دُفِنْ حُبِيْ ..
أَمَا هَذَا ..
فَهُوْ مَرَضِيْ !
شُعُورٌ يَعَتَرِينِيْ بِفَقَدِيْ لِنَفِسي ..
لِهَوِيَتِيْ ..
لِمُجَرَدْ وُقُوفِيْ دُونْ أَنْ أَتَذَكَرْ حَتَى إِسَمِيْ !
مَنْ مِنَكُمْ لَا يَشَعُرُ بِوُجُودِهْ ...
مَنْ مِنَكَمْ لَمْ يَعَدْ إِلَا عَالَةً عَلَى نَفَسِهْ يَرَتَقِبُ رَحِيلَهَا !
هُنَا .. أجِدُ ضَيَاعَاً فِيْ أَحَرُفِيْ ...
هُنَا .. سَتَتَوَقَفْ يَدِيْ عَنْ الْكِتَابَهْ !
عَلى حَافَةْ "هَاوِيَتِيْ" ...
.لَمْ أَعُدْ أَتَشَبَثُ إِلَا بِحَقَائِبِيْ ...
عَلَى هَاوِيَتِيْ أَنَا ...
قَرَرَتْ الْرَحِيـــلْ !
مَا أَصَعَبْ بَنِاءْ " الْحَضَارَاتْ " ...
